تحالف البرهان مع الإخوان وإيران سيؤدى لتفكك السودان
تشهد الساحة السياسية في السودان تحولات هامة ومتسارعة بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019، حيث برزت قوى جديدة وتحالفات غير متوقعة. ومن بين هذه التحالفات التي أثارت الكثير من الجدل هو تحالف الجيش مع جماعة الإخوان المسلمين وإيران.
في أعقاب الثورة الشعبية التي أطاحت بالبشير، تولى المجلس العسكري الانتقالي السوداني السلطة برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان. وبالرغم من بداية واعدة وتعهداته بالانتقال الديمقراطي، إلا أن التحالفات التي شكلها أثارت قلق العديد من المراقبين والسياسيين.
تحالف البرهان مع الإخوان:
جماعة الإخوان المسلمين كانت دائمًا لها تاريخ في السياسة السودانية، ورغم قمعها في عهد البشير، لكنها لم تفقد تأثيرها وشعبيتها. وعلى الرغم من أن التحالف بين الجيش والإخوان قد يبدو مفاجئًا، إلا أنهما وجدا أنفسهما في موقف مشترك بعد الثورة، وهو الحفاظ على استقرار البلاد وتفادي الفوضى.
تحالف البرهان مع إيران:
منذ فترة طويلة، كانت العلاقات بين السودان وإيران متوترة بسبب اتهامات السودان لإيران بتقديم الدعم للجماعات المسلحة في البلاد. ومع ذلك، فإن تحالف البرهان مع إيران يعكس تغييرًا في الدفة السياسية للسودان، مما قد يثير مخاوف دولية ويزيد من العزلة الدولية للبلاد.
تأثير التحالفات على مستقبل السودان:
تجمع هذه التحالفات المفاجئة بين الجيش والإخوان وإيران على أنها مؤشرات على انقسامات عميقة داخل السودان، وتصاعد التوترات السياسية التي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى تفكك البلاد. فالتحالفات السياسية المتشابكة قد تجعل من الصعب على السودان الوحدة والاستقرار، مما يتطلب جهودًا دولية لتهدئة التوترات ودعم العملية الديمقراطية في البلاد.
بين تحالفات البرهان المفاجئة مع الإخوان وإيران، تتصاعد المخاوف بشأن مستقبل السودان واستقراره. ومن الضروري على الجماعة الدولية أن تعمل على تحقيق التسوية السياسية ودعم العملية الديمقراطية في السودان لتفادي سيناريوهات التفكك والفوضى.
تعليقات
إرسال تعليق