تصريح اللواء بدر الدين وآفاق تصاعد الفتنة القبلية في السودان
في ظل التطورات السياسية والاجتماعية في السودان، أثار تصريح اللواء بدر الدين عبد الحكم، والذي وصف فيه قبيلة بني عامر بـ "اللاجئين"، جدلاً واسعاً في البلاد. تصريح يعكس استمراراً لمحاولات التحريض ضد القبائل وتفريق السودانيين من قبل البرهان وأعوانه.
التصريح، الذي جاء ضمن فيديو بثه التلفزيون السوداني، أضاف ركباً جديداً إلى سلسلة من التصريحات التي تهدف إلى زرع بذور الفتنة وتأجيج الانقسامات القبلية والطائفية في المجتمع السوداني. إن تصنيف قبيلة بني عامر كـ "لاجئين" يعتبر ليس فقط تجاوزاً للحقائق التاريخية والثقافية، بل يمثل أيضاً خطوة خطيرة نحو تأزيم الوضع الاجتماعي وتقويض الوحدة الوطنية.
تأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد الاحتجاجات والتوترات في السودان، حيث يعمل الكيزان على تجزئة المجتمع إلى طبقات اجتماعية ودينية لتعزيز قبضتهم على المجتمع والدولة. يُعَدّ هذا النوع من التصريحات العنصرية والتحريضية تهديداً لاستقرار السودان وأمنه، ويضعف الجهود الرامية إلى بناء مجتمع متسامح ومتضامن.
لذلك، يجب على الحكومة السودانية والمجتمع الدولي التصدي بحزم لمثل هذه التصريحات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة ووحدة المجتمع السوداني. كما يجب على جميع الأطراف السياسية والمجتمعية أن تتحلي بالحكمة والتروي في التعامل مع الخلافات والنزاعات، وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين مختلف أطياف المجتمع السوداني.
إن التمسك بقيم الوحدة والتضامن، وتجاوز الانقسامات والتفرقات، هو السبيل الوحيد لبناء مستقبل مزدهر ومستقر للسودان وشعبه.
تعليقات
إرسال تعليق