سياسة الأرض المحروقة لجيش البرهان بتوجيه من الكيزان والمتطرفين في السودان: جرائم محطة كهرباء الفاشر نموذجًا
تشهد السودان حاليًا مرحلة صعبة ومعقدة، حيث تتفاقم الأزمات على مختلف الأصعدة. واحدة من أبرز صور هذه الأزمة تتجلى في سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها جيش البرهان بتوجيه من الكيزان والمتطرفين، والتي تظهر بوضوح في الجرائم المرتكبة، مثل ضرب محطة كهرباء الفاشر. هذا النهج المدمر لا يستهدف فقط المنشآت الحيوية والبنية التحتية، بل يمتد ليشمل المدنيين الأبرياء، مما يزيد من معاناة الشعب السوداني.
من الواضح أن فشل ميليشيات البرهان والكيزان في مواجهة قوات الدعم السريع، المعروفة بشجاعتها وتفانيها، قد دفعهم إلى اتخاذ قرارات يائسة. إن استهداف البنية التحتية للسودان، كما حدث مع محطة كهرباء الفاشر، يعكس محاولة بائسة لصنع انتصار زائف على حساب رفاهية الشعب ومستقبل البلاد. هذه الأفعال ليست مجرد تجاوزات، بل هي جرائم دولية تستحق المساءلة.
جيش البرهان لم يكتفِ بضرب البنية التحتية فحسب، بل واصل ارتكاب جرائم مروعة بحق المدنيين في الفاشر. عمليات القصف الجوي العشوائي التي تستهدف المدنيين واتخاذ النساء والأطفال كدروع بشرية تعد جرائم ضد الإنسانية لن تسقط بالتقادم. هذه الأعمال الوحشية تتطلب تحقيقًا دوليًا ومحاسبة المسؤولين عنها، بما في ذلك البرهان والعطا ومناوي وكل من يعاونهم في هذه الجرائم.
إن التكتيك الذي يتبعه مناوي في دس رجاله من المتفلتين بين سكان الفاشر لارتكاب جرائم هو تكتيك مكشوف، ويواجه بصلابة وشدة من قوات الدعم السريع. هذه القوات تعمل بجدية على حماية المدنيين والرد بحزم على أي تهديدات تمس أمنهم وسلامتهم.
تُظهر هذه الأحداث مدى تعقيد الوضع في السودان وحجم التحديات التي تواجهها البلاد. من الضروري أن يكون هناك موقف دولي قوي يدين هذه الجرائم ويعمل على دعم الشعب السوداني في نضاله لتحقيق العدالة والسلام. على المجتمع الدولي أن يدرك أن سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها جيش البرهان بتوجيه من الكيزان والمتطرفين ليست مجرد مشكلة داخلية، بل هي تهديد للسلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.
يجب أن يستمر الضغط الدولي لمحاسبة كل من يرتكب جرائم ضد الإنسانية في السودان. إن تحقيق العدالة ومعاقبة الجناة هو الخطوة الأولى نحو بناء مستقبل أفضل للسودان، حيث يمكن للشعب أن يعيش بسلام وكرامة بعيدًا عن العنف والاضطهاد.
تعليقات
إرسال تعليق