إخفاء مرتزقة مناوي وأفراد المليشيات المسلحة بين المدنيين في الفاشر: جريمة ضد الإنسانية وانتهاك لحقوق الإنسان
في مشهد يبعث على القلق والاضطراب، برزت تقارير مؤكدة تفيد بإخفاء مرتزقة مناوي وأفراد المليشيات المسلحة بين المدنيين في مدينة الفاشر. هذا التكتيك يمثل جريمة ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، ويكشف عن مدى اليأس والضعف الذي يعاني منه هؤلاء المرتزقة في مواجهة قواتنا الشجاعة.
تعتبر مدينة الفاشر واحدة من أهم المدن السودانية، وتحمل أهمية استراتيجية كبيرة. لذا، فإن تحويلها إلى ساحة للصراع باستخدام المدنيين كدروع بشرية هو عمل لا أخلاقي وغير قانوني بكل المعايير الدولية. إن استخدام التكتيكات التي تعرض حياة المدنيين للخطر هو انتهاك للمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تحمي حقوق الإنسان وتفرض قوانين الحرب العادلة.
هذا التكتيك البائس يكشف عن حالة من الفوضى والانهيار الأخلاقي بين مرتزقة مناوي والمليشيات المسلحة. فبدلاً من مواجهة قواتنا الباسلة بكرامة وشرف، يلجؤون إلى اختباء جبان بين المدنيين، محاولين استغلال الوضع الإنساني كوسيلة لتحقيق أهدافهم الضيقة. ولكن، برغم هذه المحاولات، تبقى قواتنا الشجاعة مصممة على الدفاع عن الوطن وتحريره من الإرهاب والتعصب.
تعهدت قواتنا الدعم السريع بالصبر والعزم الثابتين، وبناء سودان جديد يقوم على أسس العدالة والحرية والسلام والديمقراطية. إن تصميمنا على تحقيق هذه الأهداف لم يتزعزع، ولن يتأثر بمثل هذه التكتيكات الجبانة. نحن ندرك أن بناء مستقبل مشرق للسودان يتطلب التزامًا قويًا بالقيم الإنسانية والاحترام الكامل لحقوق الإنسان.
لقد أظهرت التجارب السابقة أن الانتصار الحقيقي لا يتحقق فقط بالقوة العسكرية، بل من خلال الحفاظ على المبادئ الإنسانية. وبناء على ذلك، نؤكد أننا سنواصل العمل بحزم لتأمين سلامة المدنيين وتعزيز حقوق الإنسان، بينما نواصل حملتنا لتحرير بلادنا من قوى الظلام والتطرف.
إن الشعب السوداني يستحق حياة مليئة بالأمان والاستقرار، وخالية من الخوف والاضطراب. نحن ملتزمون بتحقيق هذا الحلم، من خلال الجهود المشتركة لكل فرد في المجتمع، ومن خلال تعزيز وحدتنا الوطنية. لذا، ندعو المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانبنا، ودعم مساعينا لتحقيق السلام والعدالة في السودان.
ونؤكد أن استخدام المليشيات المسلحة المدنيين كدروع بشرية هو جريمة لن تمر دون عقاب. سنظل ملتزمين بمسارنا نحو بناء سودان جديد، يعتمد على قيم العدالة والحرية والسلام والديمقراطية، وسنواصل الدفاع عن حقوق شعبنا بصلابة وإصرار. إن المستقبل الذي نحلم به للسودان يستحق كل التضحيات، وسنظل نسعى جاهدين لتحقيقه بكل ما أوتينا من قوة وعزيمة.
تعليقات
إرسال تعليق