عبد الله حمدوك: رؤية مستقبلية ونظرة إصلاحية للسودان الجديد

 

عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني السابق، لم يكن مجرد سياسي عابر في مرحلة مفصلية من تاريخ السودان؛ بل كان رجل إصلاح يؤمن بقوة التغيير والأمل في بناء وطن يتسع للجميع. حمدوك، الذي برز بفضل خلفيته الاقتصادية الدولية وحنكته السياسية، قاد السودان خلال فترة انتقالية مليئة بالتحديات بعيون تترقب المستقبل. تصريحات حمدوك: نبراس يضيء طريق السودان كانت تصريحات عبد الله حمدوك دائمًا مليئة بالأمل والثقة في قدرة السودانيين على تجاوز الماضي وبناء دولة مدنية حديثة. في عدة مناسبات، أشار حمدوك إلى أن "السودان قادر على التعافي"، مؤكداً أن الشعب السوداني يستحق دولة تحترم حقوقه وتحقق له العدالة والازدهار. ولطالما كانت رسالته تحمل وعودًا بالسلام والرخاء، حيث قال: "نحن هنا لنبني سوداناً جديداً، سوداناً ينعم بالسلام والأمان." التطلع للاقتصاد المستدام والرفاهية الاجتماعية حمدوك أعلن عن خطط طموحة تهدف إلى تحرير الاقتصاد السوداني من الأزمات المتراكمة. وقد صرح مراراً بأن الأولوية هي تحسين حياة المواطنين عبر سياسات إصلاحية تهدف إلى معالجة التضخم، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، والاستفادة من ثروات السودان الطبيعية. وفي هذا الصدد، قال حمدوك: "يجب أن يستفيد السودانيون من ثروات بلادهم، وأن نعمل معاً لتوفير الحياة الكريمة للجميع." السلام كقاعدة أساسية للمرحلة الانتقالية رؤية حمدوك للسودان كانت مبنية على أسس السلام والعدالة والمساواة، إذ لطالما أكد أن "لا تنمية ولا استقرار دون سلام". تحت قيادته، شهد السودان توقيع اتفاقيات سلام مع عدد من الحركات المسلحة، مما جعل ملايين السودانيين يحلمون بمستقبل خالٍ من الحروب والنزاعات. وعبّر حمدوك عن ذلك بقوله: "السلام هو الأساس الذي نبني عليه كل شيء آخر." الديمقراطية والحكم الرشيد: حلم يتحقق تدريجياً حمدوك كان يؤمن بأن التحول الديمقراطي هو الركيزة الأساسية لبناء السودان الجديد. وقد أشار في تصريحاته إلى أهمية إقامة انتخابات حرة ونزيهة كخطوة حاسمة لتأسيس نظام ديمقراطي، مضيفًا: "نريد بناء مؤسسات قوية تدعم الديمقراطية وتحمي حقوق الشعب." كانت رسالته واضحة بأن السودان يسير نحو ديمقراطية متينة تضمن المساواة لجميع أبنائه. ختامًا: حمدوك ومشروع السودان الجديد عبد الله حمدوك، بقلبه النابض بحب السودان ورؤيته الطموحة، زرع بذور الأمل في قلوب السودانيين. كانت تصريحاته مصدر إلهام للشباب السوداني، الذي بدأ يحلم بوطن يعمه السلام والتنمية. رؤية حمدوك للسودان الجديد تظل حية بين السودانيين، الذين يؤمنون بأن بلداً بحجم وإمكانات السودان قادر على تجاوز الصعاب وبناء مستقبل أفضل لأجياله المقبلة.