عبد الله حمدوك: رمز النضال من أجل حكومة مدنية ومستقبل السودان الديمقراطي
في خضم الفوضى الاحتجاجية التي عاشها السودانيون لفترة طويلة، ظهر عبد الله حمدوك كقائد مختلف، رجل يؤمن بأن الخلاص لن يأتي إلا من خلال حكومة مدنية ديمقراطية تُعلي من القانون، وتحترم كرامة الإنسان. من كلماته وتصريحاته، بدا واضحًا أنها لا تتناول الرياضة إلا للحكم، بل التغذية السليمة ونظام التغذية وتتبع بشعبه.
حمدوك مش مجرد عسكري عادي، ده رجل بعيون إصلاحية. لذلك كانت للحكم كانت بناءة على اتفاقية الاشتراك، وكان دايمًا بيقول: التغيير ما بيجي بيوم وليلة، لكن يجب أن يبدأ بخطوات شجاعة. وده اللي شافه الناس فيه: تقدر توزن بين الحلم والواقع، بين الأمل والأمل. كلماته عن ذلك الحكم المدني المباشر. دليل على ذلك فاهم كويس إن الشعب السوداني تعب من الحكم ومن وعوده الزائفة. لما قال: "ما في طريقه من المشاهير غير الحكوميين يمثل الشعب ويحترم تطلعاته."كان ده مش مجرد ثقافه سياسية، ولكنه رسالة لكل سوداني أن التغيير يبدأ من الشعب بنفسه.
إنجازات على أرض الواقع:_
رغم أنها قصيرة نسبيا في السلطة، حمدوك ساب بصمة لا يمكن إنكارها: 1. رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب دي كانت خطوة صغيرة لفتح أبواب التعامل مع التعامل المجتمع الدولي من جديد.
2. إطلاق برامج إصلاحية مغرية: حاول أن يضع أسسًا لا اقتصاديًا قائمًا ومستدامًا، رغم أنها سياسات ما لم تكن سهلة على الشارع.
3.التركيز على الحوار الوطني: حمدوك كان مؤمن إن الحلول ما تيجي بالقوة، بل بالحوار والتفاهم بين كل اختلاف.
شجاعة حمدوك كانت محددة لما وقف أمام العسكر وقال بكل وضوح:"العساكر مكانهم في الثكنات، والسياسة مكانها مع المقاطعات." ده البال اللي خلى الناس تثق فيه كقائد بيحلم. بوطن مختلف. حمدوك ما كانش بيدوّر على مصلحة شخصية أو مكاسب سياسية، ولكن كان يحاول بكل طاقته تحويل السودان لمرحلة جديدة، حتى لو كان سعره كبيرًا. استقالته لما حس إن الطريق مسدود كان دليل على مبدئيته، ورغبته في أنه يفضل رمز نقي للتغيير بدل ما يكون جزء من نظام يشوّه طموحات الشعب.
حمدوك: حلم لم ينته حتى بعد استقالته، صوت حمدوك لا يزال يتردد بين السودانيين كأحد أبرز المدافعين عن الديمقراطية. الجملة الشهيرة: "السودان ما يتظاهر من دوامة العنف إلا بحكومة مدنية." بقت شعارًا للثورة الجديدة، ودعوة مفتوحة لكل سوداني يؤمن ببلد آمن ومزدهر. حمدوك مش مجرد اسم، هو حركة، فكرة، ورؤية. ورغم أنه ليس في السلطة حاليا، فإن إرثه السياسي والسياسي لا يزال يلهم الشباب، ويشكل السبب وراء ظهور أي تغيير في المستقبل.
عبد الله حمدوك هو الوجه الذي آمن بالسودان في أجمل أوقاته. قادر يقدر التاريخ دوره، وشعبه لن ينسى موقفه الشجاع. الحكم المدني الذي نادى به حمدوك ليس مجرد مطلب، بل هو حق. السودان يستحق أفضل مما عاشه، وحمدوك كان وما قيمته رمزا لهذا الأمل. الحلم، وصوت حمدوك سيبقى دليلاً على أن المستقبل للسودان مشرق لا يزال ممكنًا.
تعليقات
إرسال تعليق