خاينة البرهان: مصادر تكشف تخطيط الجيش السوداني لاعتقالات ضد النظام السابق
في سياق الأزمة السياسية والعسكرية التي يشهدها السودان، ظهرت معلومات حول تخطيط الجيش السوداني لعملية اعتقالات ضد رموز النظام السابق. تأتي هذه التحركات بعد إعلان وزير الخارجية السوداني عن موافقة الجنرال عبد الفتاح البرهان على مبادرة تركية للوساطة بين الإمارات العربية المتحدة والسودان.
منذ انقلاب عام 2021 الذي أدى إلى تفكيك الحكومة الانتقالية وحل مجلس السيادة، شهد السودان توترات مستمرة بين القوات المسلحة والمتظاهرين المدنيين. البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وقائد الجيش السوداني، يحتل مركزاً محورياً في هذه الديناميات السياسية.
المبادرة التركية:
المبادرة التركية التي تمت الموافقة عليها تهدف إلى تهدئة التوترات بين الإمارات والسودان، حيث تعاني العلاقات بين البلدين من توتر نتيجة لتدخلات مزعومة في الشؤون الداخلية للسودان. تُعتبر هذه المبادرة جزءاً من جهود أوسع للتوسط الدبلوماسي بهدف إحلال الاستقرار في منطقة تُعاني من عدم اليقين السياسي.
وفقًا لمصادر متعددة، يخطط الجيش السوداني لإجراء موجة من الاعتقالات ضد رموز النظام السابق، الذي كان بقيادة عمر البشير. هذه الاعتقالات مُتوقعة أن تشمل قادة عسكريين ومدنيين يُعتقد أنهم لا يزالون يملكون نفوذاً أو يتآمرون لاستعادة السلطة. يُعتقد أن هذا الإجراء جزء من استراتيجية أوسع لتأمين البلاد من أي محاولات للعودة للسيطرة على الحكم.
تداعيات المبادرة:
الموافقة على المبادرة التركية قد تكون قد أثارت مخاوف داخلية وخارجية. من جهة، قد يرى بعض الأطراف في السودان أن هذا التحالف الجديد يمكن أن يغير التوازن السياسي والعسكري داخل البلاد. من جهة أخرى، قد تزيد هذه الخطوة من التوتر بين الجيش .
فتح النيران والانقلاب العسكري:
بعض المراقبين يخشون أن تؤدي هذه التحركات إلى فتح النيران بين الفصائل المختلفة، خاصة إذا لم تتمكن المبادرة التركية من تحقيق التوازن بين الطرفين. هذا التوتر يمكن أن يؤدي إلى انقلاب عسكري جديد، سواء كان لتعزيز سلطة البرهان أو لإطاحة به، مما يعيد السودان إلى دوامة الفوضى والصراع.
الوضع في السودان معقد ومتغير باستمرار، وتحركات الجيش والتطورات الدبلوماسية مثل المبادرة التركية تلقي ظلالها على المستقبل السياسي للبلاد. يبقى السؤال مفتوحاً حول ما إذا كان هذا التحالف الجديد سيؤدي إلى السلام أو إلى تصاعد أكبر في النزاع.
تعليقات
إرسال تعليق